هل يمكنك تقييم مشروعك بنفسك؟
من بين الأسئلة الكثيرة التي يمكن أن تخطر ببال أصحاب المشاريع، يوجد سؤال مهم خاصة لأولئك الذين قطعوا فترة جيدة في مشاريعهم، وهذا السؤال هو: هل يمكنني تقييم مشروعي بنفسي؟
الجواب المباشر للسؤال: نعم
لكن، هل تقييم المستشار المختص والمهني سيكون أدق وأوضح؟ بالتأكيد نعم
بكلتا الحالتين الهدف واحد، وهو معرفة وضع مشروعك الحالي وفهمه وبناء خطوات عملية مستقبلية بناء عليه، بالتأكيد التقييم والتحليل من قبل مستشار سيكون أدق والنظر لمشروعك من الخارج سيعطيك معطيات أوسع، وتحديدا أعمق لمشاكل لم تكن مدركا لها سابقا، والأهم من ذلك أن خطواتك القادمة ستكون مدروسة بالخطة التي سترسمانها معا، ومبنية على فهم لحالتك وعلى استراتيجيات وأدوات مناسبة لك.
هذا لا يمنع أبدا أن تكوني قادرة على فهم مشروعك وما تمرين فيه، أوعلى الأقل أن تكون لديك القدرة على تحديد المشاكل والتحديات التي تمرين بها، فكونك رائدة أعمال يعني أن لديك خبرة ومعرفة تراكمية تبنينها على مدى الأيام والشهور والسنين.
هنا أهم الأسئلة التي ستساعدك على تقييم مشروعك بنفسك
من خلالها سيتشكل لديك فهم لأهم الأمور التي يجب أن تحددينها وتعرفينها عن مشروعك، ليكون عندك توجه أوضح وثقة أكبر:
— ما هي أبعد نقطة تودين الوصول بها بمشروعك؟
— هل ما تقومين به من نشاطات داخل المشروع ما زال متسقا ومتناسبا مع رؤيتك ورسالتك؟
— هل تقدمين منتجك لعميلك المثالي؟
— هل مشروعك يحقق ربحا حقيقيا أم فقط إيرادات؟
— هل لديك وضوح تام حول التكاليف والمصاريف وهوامش الربح؟
— هل تسيرين بنشاطاتك التسويقية وفق خطة واضحة أم تجارب عشوائية؟
— ما هي النشاطات التسويقية التي قمت بها خلال الستة أشهر الماضية وما هي نتائجها؟
— هل وصلت رسالتك التسويقية الفئة المستهدفة من خلال نشاطاتك؟
— هل تحسنت نسبة التحويل لديك (تحويل المتابعين/الجمهور لعملاء)؟
— هل ما تزال منتجاتك أو خدماتك تلبي حاجة في السوق الحالي؟
— هل لاحظت تغيرا في طلب العملاء أو تراجع بالاهتمام؟
— هل لديك نظام واضح لتسيير العمليات الداخلية مثل المهام وإدارة العملاء والطلبات والمالية؟
— هل تتلقين تقييمات أو ملاحظات متكررة من العملاء؟ وهل مضمونها إيجابي أو سلبي؟
— هل رحلة وتجربة العميل معك سهلة ومميزة؟
— ما المهارة الشخصية التي قمت بتطويرها آخر ثلاث شهور؟
— ما هي المهام التي أحب عملها وأتقنها بنفس الوقت؟
— ما هي المهام التي يمكن لغيري عملها إذا قمت بتفويضها له؟
— هل مشروعك يكبر معك؟ أم يقيدك أكثر؟
— هل تستطيعين أخذ إجازة بدون انهيار المشروع؟
— ما هي أنواع الحريات التي يعطيكي إياها مشروعك (مال، علاقات، مكان، وقت ....)؟
— هل حقق لك المشروع الدخل المادي الذي طمحتي له؟
ملاحظة مهمة جدا: عدم معرفتك لبعض هذه الأسئلة لا يعني أبدا فشل مشروعك، أو أن تشعري بالعجز من عدم معرفتك لهذه الإجابات، لا تحكمي على نفسك أو على مشروعك واعتبري هذه الأسئلة هي أول خطوة للتغيير والبدء بفهم المجريات الحقيقية في مشروعك.
وتذكري بأن الاستعانة بي كمستشارة سيكون الاستثمار الأفضل في هذه المرحلة لتتجاوزي هذه الضبابية ونرسم سويا خطة الطريق المناسبة لك ولمشروعك.
